الوضع متأزم, لأن الرأي مختطف لدى صناع القرار, تلك هي المشكلة في الكويت, فصانع القرار ومن هم في سدة الحكم مظللين من قبل بطانة يتوسمون فيها الصدق و الإخلاص لهم و للوطن , و هم فعلاً مخلصين بصورة وحشية لمصلحة الوطن المرتبطة مع مصلحتهم الشخصية فقط بشكل مجرد من أي اعتبارات أخرى.
هذه البطانة و معسكرها و قوى التخلف المتحالفة معها لا تعي مع الأسف أن من يواجههم اليوم غير من كان بالأمس, تلك العصابة يتصور لها أن حالة الإحباط التي ساهموا بتكريسها و خلقها بافتعال التأزيم و كبح جماح الإصلاح سوف تكون سجنهم لمواطنتنا و هذا ما لم يستنتجوه بشكل صحيح.
فنحن نعاني من إحباط, و ضياع لهوية, ونفتقد لرؤيا تعيننا على رسم مستقبلنا في محيطٍ متأزم, ناهيك عن استشراء الفساد و نسف دولة المؤسسات و تكريس مفهوم دولة الميانة وألا قانون, كل ما سبق نعاني منه و نعترف بوجوده بشكل يكاد يلتف حول عنق هذا الوطن ليقتله, لا ننكر تلك الحقيقة المرة.
و كما أشرنا بالسابق اننا لن نقف مكتوفي الأيدي, لذا سوف نتبع كل ماهو متاح من وسائل و ذلك لتعرية و مواجهة هذه العصابة, و أكثر الطرق فاعلية لمواجاهة هؤلاء هي تعريتهم و فضح كل من يدور بفلكهم من مفسدين و أفاقين, و عليه فقد قمنا بأنشاء هذه المدونة و التي تتبنى مبدأ "Whistle Blower" و هو فعل أو مبدأ مشهور في الغرب و يعني بكل بساطة و بالكويتي " إلي يعرف منكم خمال ..و أشياء غلط , لازم ما يسكت و يعلم, يعني تطبيق مبدأ كل مواطن خفير", فسوف نخصص بريد إلكتروني لأستقبال المعلومات و الوثائق المدعمة لهذه المعلومات و بعدها سوف نتحقق من صحتها و ننشرها بهذا الموقع بدون الأشارة لصاحبها حفاظاً على خصوصيته.
هذه فرصة لكل من يتحلطم بينه و بين نفسه , و قاعد يسب و يلعن الوضع ألي وصلتله الكويت , و أشلون أن في دول حوالينا أسبقتنا و أحنا لما ألحين محلك راوح, ترى كلنا نقدر نغير و كلنا نقدر نساهم بمواجهة أي واحد يلعب بمصير هذا الوطن و يجيره لمصلحته.